بإفادة ذاتية العودة إلى الشرعية الضريبية
من أخفى دخل خاضع للضريبة عن السلطات المالية أو قدم معلومات غير صحيحة أو غير كاملة يمكن أن يكون قد ارتكب جريمة التهرب الضريبي. عند اكتشاف التهرب الضريبي، يواجه المكلف غرامة قاسية. حيث يمكن أن تتراوح العقوبات بين غرامات مالية وسجن لعدة سنوات. ومع ذلك، تتيح الإفادة الذاتية التي أقرها المشرع العودة إلى الشرعية الضريبية دون عقوبة.
لكن الإفادة الذاتية بسبب التهرب الضريبي تؤدي إلى عدم العقوبة فقط إذا استوفت شروطًا مختلفة. يجب أن تُقدم في الوقت المناسب، أي قبل اكتشاف التهرب الضريبي من قبل السلطات المالية. كما يجب أن تكون كاملة، وهذا يعني أنها يجب أن تحتوي على جميع البيانات الضريبية ذات الصلة للعشر سنوات الأخيرة على الأقل لكي تستطيع مصلحة الضرائب تحديد الضريبة. حتى الأخطاء الصغيرة قد تؤدي إلى عدم فعالية الإفادة الذاتية، ومن ثم التعرض للعقاب بسبب التهرب الضريبي، حسب ما أفادت به شركة المحاماة الاقتصادية MTR Legal Rechtsanwälte، التي تقدم الاستشارات في القانون الضريبي وتملك خبرة واسعة في إعداد إفادة ذاتية فعالة.
مكافحة الأموال السوداء
مع التقدم التكنولوجي، أصبحت وسائل السلطات المالية لكشف التهرب الضريبي أفضل بكثير. بفضل الرقمنة المتزايدة والتواصل الشبكي، يمكن كشف الجرائم الضريبية التي حدثت منذ سنوات. بالإضافة إلى ذلك، تم تعزيز التعاون الدولي بين الدول، ولم يعد المال الأسود في الملاذات الضريبية السابقة آمنًا من الاكتشاف. كما أن أكثر من 100 دولة تشارك الآن في تبادل المعلومات الدولية حول البيانات المالية. وبهذا حصلت السلطات المالية على أدوات أفضل لمكافحة الأموال السوداء. ولذلك أصبح من الصعب إخفاء الدخل غير المعلن عن السلطات المالية.
من يخشى التعرض للمسألة بسبب التهرب الضريبي، ينبغي عليه التصرف. من المهم معرفة متى يكون هناك تهرب ضريبي. هذا يحدث عادة عندما يقدم المكلف معلومات غير صحيحة أو غير كاملة في إقراره الضريبي أو عند عدم تقديمه إقرارًا عن الدخل الخاضع للضريبة. إذا كان قد تصرف بإهمال فقط، قد يُعتبر ذلك جنحة. لكن للارتكاب جريمة ضريبية كالتهرب الضريبي، يجب أن يتصرف المكلف بقصد. وبهذا تكون الحدود بين الإهمال والقصد ضيقة وتحتاج السلطات المالية أو المحكمة المالية لإثبات أن المكلف تصرف بإهمال فقط.
العقوبات المالية والسجن بسبب التهرب الضريبي
إذا تصرف المكلف بقصد، تهدد العقوبات الحازمة من الغرامة إلى السجن. ويمكن أن تكون الإفادة الذاتية هي الجسر إلى عدم العقوبة، ولكن فقط إذا استوفت الشروط المطلوبة من قبل المشرع.
من المهم أن تُقدم الإفادة الذاتية في الوقت المناسب وليس عندما يمكن للمكلف أن يتوقع أن تكون التحقيقات الضريبية خلفه. كما يجب أن تكون كاملة وتحتوي على جميع البيانات ذات الصلة بالتشريعات الضريبية للعشر سنوات الماضية. يجب تصحيح أو استكمال جميع المعلومات الخاطئة أو غير الكاملة في الإفادة الذاتية. إذا تم تقديم معلومات خاطئة مرة أخرى هنا، فإن الإفادة الذاتية تصبح غير فعالة. إذا لم يتم تقديم المستندات الحاسمة، يجب على المكلف التقدير لنفسه بصورة أفضل.
الدعم المتخصص في إعداد الإفادة الذاتية
في الإفادة الذاتية يوجد الكثير على المحك، لأن التهرب الضريبي قد يعاقب بالسجن حتى 5 سنوات وفي الحالات الخطيرة بشكل خاص حتى عشر سنوات. نظريًا يمكن للمكلف أن يعد إفادة ذاتية بنفسه. لكن بالنظر إلى مدى العقوبة، ينصح بعدم القيام بذلك لأن الأخطاء الصغيرة قد تؤدي إلى عدم فعالية الإفادة الذاتية. لذلك يعتبر من الجيد استشارة محامين مختصين يعرفون ما الذي يجب أن تحتويه الإفادة الذاتية لتكون فعالة.
في حالة إفادة ذاتية ناجحة، يجب على المكلف دفع الضرائب المستحقة بالإضافة إلى الفوائد. قد يكون هناك أيضًا رسوم إضافية مستحقة. عند إتمام الدفعات، لا يجب على المكلف توقع عقوبات جنائية أخرى. تقدم MTR Legal Rechtsanwälte الاستشارات في القانون الضريبي والقانون الجنائي الضريبي. محامونا يتمتعون بخبرة كبيرة في الإفادة الذاتية بسبب التهرب الضريبي ونتعامل مع مسألتكم بسرية وبالقدر اللازم من الحيطة.
يرجى التواصل معنا!